المرحلة الثانية من الاستثمار في دائرة العناية الإلهية  والرعاية الربانية

 (المرغبات والتطبيق العملي )

 بسم الله الرحمن الرحيم 

الحمد لله حمدَ عبدٍ مفتقر بالكلية إلى مولاه, والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى والنبيّ المجتبى , وعلى آله وصحبه,  وعلى خادم اليتيم مع مُحِبِّهِ. 

كما وجدنا(في المرحلة الأولى) لطائف حسابية لمعَانٍ عظيمة تتعلق بالأيتام والأرامل .. نتابع الآن بالترجمة الرقمية مشاهدة التناغم والتوافق بين المرغبات العظيمة والعمل الإيماني الأرفع, الذي هو الاستثمار في حقل الأرملة واليتيم.

– أذكّر بأننا  نستخدم حساب الكلماتِ والجمل من خلال تثقيل أبجد هوز, و ردّ الناتج الى الآحاد (١-٩)  

١ -من أسماء الله الحسنى : 

    – الرحيم  = ١ (١+٣٠+٢٠٠+٨+١٠+٤٠=٢٨٩) تعادل (٩+٨+٢=١٩) تعادل ( ٩+١=١٠) تعادل ( ٠+١=١)

    المقتدر   = ١

    – الرقيب  = ١

    – العليم  = ١

٢ – تعابير للأيتام : 

    – حب  = ١ ( ٨+٢=١٠) تعادل ( ٠+١=١)

    جبر الله خاطر = ١

    يتيم   = ١

    – كافل اليتيم   = ١

    الرعاية     = ١

    – دار رعاية الأيتام   = ١

    بكاء اليتيم   = ١

     ” أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة “ = ١

٣ – التوافق الرحيم :

أ – بالنظر لنتائج الحساب السابق فإنَّ أربعةً من أسماء الله الحسنى تتوافق في الرقم  ( ١ )

 فاسم الله الرحيم : يتوافق مع من يؤمن  بالله  ويحب هذا العمل العظيم 

واسم الله المقتدر : الملك المقتدر على مايشاء , وهو صاحب القدرة العظيمة 

واسم الله الرقيب : الذي جلّ في عُلاه, المطلع على ما أكنَّته الصدور , والقائم على كل نفس بما كسبت .

ولعل في أسماءه سبحانه: الرحيم والمقتدر والرقيب .. تجليات عظيمة تناسب الوضع العملي للتعامل مع الأيتام والأرامل , مع التأكيد الشديد على  ” المطلع على ما أكنته الصدور ” لأنها من أهم الأمور في التعامل مع مواضع الضعف التي تأخذ الأمور على ظاهرها في حال الحاجة الشديدة للمساعدة .

ولعلّ الله عزّ وجلّ يريد لكلِ منْ يتشرف بخدمة اليتيم ومحبته أن يخضع لميزاني الاصطفاء والاختيار .

(((كما أن الإقبال على هذا العمل العظيم فيه الثواب الأعظم والشرف الأرفع الذي هو صحبة الحبيب صلى الله عليه وسلم في الجنة , فأي رتبة أعزّعند الله من ذلك .))). 

وهي دلالة أخرى على أن الله تبارك وتعالى  بذاته العلية يتولى أمر اليتيم في كل الشؤون و المراحل.

ب – بعد عرض المرغبات  العظيمة من التوافق الرقمي بين معان صدرت عن الله تبارك وتعالى وبلّغنا بها الحبيب المصطفى صلوات الله عليه وسلاماته

فيمكن أن أقرأ التناغم والتوافق الرحيم بمايلي (شاملاً نتائج الحساب ) :

إن الله جلّ في عُلاه ,الرحيم المقتدر العليم الرقيب , قد فاض حُباً بجبر خاطر اليتيم , وهيأ كافل اليتيم لرعايته سواءً في دار رعاية الأيتام أو خارجها, فاستحق الكافل مكافأة ( قول ) رسول الله صلى الله عليه وسلم “أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة “

هنيئاً لمن حظي بهذا الشرف والإكرام الإلهي والضمانة النبويّة الشريفة ،

لقد تطابق الثواب العظيم هنا مع الرحمة والاقتدار والعلم والرقابة من الله , فالتشديد الأول الاصطفاء والاختيار أعطى لمن فاز به أعظم الأجر والثواب والمنزلة , فضلاً عن العطاءات والبركة والحماية والوقاية في الدنيا قبل الآخرة. 

    وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم , وعلى خادم اليتيم مع محبه. 

والحمد لله رب العالمين.

خادم الأيتام والأرامل 

الدكتور عبد العزيز المصري 

تحميل المقالة