بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين حمدَ عبدٍ مفتقرٍ بالكليةِ إلى مولاه
والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى والنبيّ المجتبى
وعلى آله وصحبه وعلى خادم اليتيم مع محبه
” تَشًرَّفْ بملامسةِ معاني تسعة من أسماء الله الحُسنى “
لا نَدَّخر جهداً للترغيب في كفالة الأيتام ورعايتهم , ولانملّ من طَرْق أبواب الخير لتحقيق ذلك
( ومن لطائف ما وجدته باستخدام لغة الأرقام في حساب الجُمَّل( بترتيب أبجد هوز
(9-1)أي حسب أوزان الكلمات و الجمل و رده الى احادها
: النتائج التالية
١ – من سوابق العناية الإلهية للضعفاء لاسيما الأيتام والأرامل , ومرغبات الاستثمار في دائرة العناية الإلهية والرعاية الربانية : تَسَاوي تسعة أسماء من أسماءه الحسنى تبارك وتعالى في حساب الأوزان
(الرحمن = ٥ (١+٣٠+٢٠٠+٨+٤٠+٥٠=٣٢٩) وتعادل (٩+٢+٣=١٤) وتعادل (٤+١=٥
المؤمن = ٥
مالك الملك = ٥
الأول = ٥
الولي = ٥
الواحد = ٥
الرشيد = ٥
المهيمن = ٥
الصبور = ٥
(5)تسعة أسماء من أسماء الله الحسنى جلّ في عُلاه توافقت بالرقم العددي الآحادي
– فالرحمن : اسم عظيم من أسماءه تبارك وتعالى, لم يشاركه في هذا الاسم أَحَد, وهو مظلة الوجود الكوني ( قال تعالى :الرحمن على العرش استوى)
– ومالك الملك : أي مالك الكون كله.
– والولي : هو المتولي للأمر والقائم به فهو النصير والظهير
ومن أحوج في العباد لمعاني هذه الأسماء الكريمة وتجلياتها أكثر من الأيتام والأرامل.؟
كم هو شرف عظيم ورتبة رفيعة أن نستثمر تحت راية هذه الأسماء الجليلة.
٢ – حقول الاستثمار :
بنفس السياق وبعد حساب أوزان الكلماتِ والجمل وردّها الى آحادها نرى مايلي :
– يتيمة = ٥ (١٠+٤٠٠+١٠+٤٠+٤٠٠=٨٦٠)تعادل (.+٦+٨=١٤) تعاول (٤+١=٥)
– أرملة = ٥
– أم = ٥
– رحم = ٥
– خالة = ٥
– غارمين = ٥
– يتيماً ذا مقربة = ٥
– مسح رأس اليتيم = ٥
– الساعي على الأرملة والمسكين = ٥
– تبرع للأيتام = ٥
– ضعف = ٥
توافقت عشر معانٍ على الرقم ( ٥) وهو يعادل وزن كلمة( ضَعف) وهذا تأكيد آخر في الدلالة على مواضع الضعف ,التي هي الأرملة واليتيم, وهي لا شك أرفع وأبرّ حقول الاستثمار.
والمثال النبويّ الشريف قرأته كما يلي :
أ – مسح رأس اليتيم : محل الاستثمار
ب – الساعي على الأرملة والمسكين : طريق الاستثمار
ثم نتبعها ب:
ج – تبرع للأيتام : الدخول في الاستثمار فعليا
٣ – ولعل توافق الأرقام يدل على التوافق مابين رحمانية الله تبارك وتعالى ,مالك الملك والمتولي لأمر عباده, وبين الحالات التي جمعت صفة واحدة وهي الضعف . وَمِنْ أشدّ حالات الضعف ماورد في
حديث سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حين حضرته الوفاة فقال لنا :” اتقوا الله في الصلاة, ثلاثاً ، اتقوا الله فيما ملكت أيمانكم ، اتقوا الله في الضعيفين (المرأة الأرملة والصبي اليتيم) ، اتقوا الله في الصلاة “
رواه البيهقي في شعب الإيمان ( وكما ورد في الجامع الصغير ص ٨)
وروى النسائي بإسناد حسن عن أبي شريح خويلد ابن عمرو الخزاعي قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :” اللهم إنّي أحرّج حق الضعيفين اليتيم والمرأة “( ومعنى أحرج :ألحق الحرج وهو الإثم )
ومثلها رواية ابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه
(اللهم إني أحرج حق الضعيفين اليتيم والمرأة )
وكذلك رواية ابن حبان ( أحرج مال الضعيفين اليتيم والمرأة )
وبألفاظ مقاربة عن البيهقي في السنن الكبرى و الحاكم في المستدرك
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم, وعلى خادم اليتيم مع محبه
ننتقل الى المرحلة الثانية من الاستثمار لنرى مافيها من نتائج…
حاشية عن مصادر علم الجُمَّل:
قال في القاموس مادة ج م ل : و كَسُكٌّر: حِسَابُ جُمَّل
وفي المعجم الوسيط: ١٣٦/١
حساب الجمل : ضرب من الحساب يجعل فيه لكل حرف من الحروف الأبجدية عدد من الواحد إلى الألف على ترتيب خاص
– وقد بَسَطَه العلامة ابن خلدون في مقدمته (٢٩٩)